أردنية تصمم بيتا من الطين صديقا للبيئة :تمكنت سيدة أردنية بجهود ذاتية من تصميم وبناء بيت من الطين صديقا للبيئة ومقاوما للزلازل وفق مبدأ الدائرة مساحته خمسين متراً مربعاً وأسمته بيت المريخ او القمر المستقبلي .
ونقل موقع الجزيرة . نت عن السيدة حنة الخليلي اختصاصية البصريات إنه "تم إنشاء البيت، وهو التجربة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بمواصفات وكالة الفضاء الأميركي ليكون بيت القمر حيث لا يوجد حديد أو إسمنت".
وأضافت الخليلي أنها " شيدته بالطين وخامات محلية تماماً عملاً بقاعدة الدائرة، فالأرض وكريات الدم البيضاء والحمراء كروية وكل شيء في الكون مبني على مبدأ الدائرة أو مشتقاتها كالقوس".
وأوضحت الخليلي أن " للبيت مزايا مقاومة الهزات والعواصف وعوامل الطقس وهو حافظ للبرودة والحرارة وإضاءته طبيعية عبر قبة سماوية تتوسطها تسمح بالتواصل مع العالم الخارجي أيضاً ".
وقالت الخليلي إن "البيت هادئ رغم وجوده وسط بنايات سكنية مكتظة وأقيم على مبدأ البيت المريخي بصبغة شرقية فقد أتيحت لي فرصة السفر للولايات المتحدة والإطلاع على تجارب كثيرة ".
وأضافت الخليلي أن "تصميمها لم يأت من فراغ بل بحثت في غور الأردن ومدينة أريحا وإنجازات المعماري المصري الراحل حسن فتحي ومنتجع بساطة قرب طابا بسيناء، لكن لن تكون الحلول المعطاة مناسبة فقررت مواصلة البحث والتنقيب".
ووصف المهندس كمال حبش رئيس الشعبة المعمارية في نقابة المهندسين مجهود الخليلي بالرائع والمدهش وإنه "يسير في اتجاه البيوت الريفية والسياحية أو المزارع، فالطين يستهوي النقابة في الجهود الرامية لإعادة إعمار قطاع غزة فإسرائيل ما زالت تمنع إدخال الحديد والإسمنت لتعمير 5000 بيت مدمر وإيواء آلاف الأسر، لكنه يرى كلفة البيت الذي شيدته عالية من حيث التشطيب".
وذكرت الخليلي أنها تحلم بإقامة قرية أو قرى صديقة للبيئة في مناطق صحراوية أو مشجرة تنطلق من الأردن وحتى المريخ مبنية من الطين بكلفة منخفضة تسهم بزيادة دخل سكان المنطقة من حيث استغلال طاقاتهم وقدراتهم الزراعية والرعوية وتقديم المأكولات غير المهرمنة خاصة الخبز الأسود وتسترجع النفايات.
وتحلم الخليلي بقرية تعمل بالطاقة الشمسية لتكون "قرية شاعرة" تمتد من شمال إلى جنوب الأردن لتعم الشرق الأوسط، وهي تعد المخططات وترسم البيوت وتجري اتصالات مع جهات عربية وأجنبية لتمويل المشروع، لكنها ترفض الحديث عن أرقام واكتفت بالقول إن الفنان يحتاج مساحة بيضاء ليرسم لكنني أحتاج مساحة ترابية ليظهر إبداعي ويتحقق حلمي.