قصة ألف قرن في لحظة......

جائتني و الدمع بعينيها
قلت لها..مالذي أتا بكي و مالذي أبكاكي؟
قالت..حبيب أضناني البعد عنه
أراه بين يدي أخرى و أرى ابتسامته بعيني أخرى
نظرت بصمت ثم أنشدت...
أليس هو من أفنا حياته لكي و أنتي صنعتي من قلبه حجر؟
قالت..بلا
قلت..أليس هو من تحدى العمر و الدنيا و هزم الكون لأجلك و صارع القدر؟
قالت..بلا
قلت..ألستي أنتي من جرحتيه و رميتي عليه النار و حرقتيه بالجمر؟
قالت..بلا
قلت..فكيف يعود لكي؟ و يحن و قد أحرقتي قلبا طيبا من الصغر؟
قالت..و لكني احبه و ليس لي بالدنيا غيره بعد أن غدر بي العمر
ساد الصمت و مات القول و لم يعد هناك ما يحكى
قلت و الغصة بالقلب ذباحة..
ألم تجرحيه و تذليه و تقهريه و بنار الخيانة و الغدر رميتيه؟
أم تتخلي عن أصفى روح أحبتكي و لكنك كمنديل مزقتيه؟
قالت..و لكنني احببته و قلبي بيت له صنعته
قلت..
إذن اتركي الدنيا لتموت و ارجعي إلى قلبه و لو كان كالتابوت
استحملي الموت بنظراته ساعة و لكن أغدقي عليه الحب كشجرة التوت
ففي القلب و الله مكانك و الحب خالد في القلب ابدا لا يموت
ايقظي عشقا بروحه لم ينم و اكسري حاجز الكلام بحب من سكوت
الحب يا صديقتي ليس ببشر و ليس بملاك و لكنه شعور أحلى من الوجود
فاذهبي و امسكي تلك اليدين و تحملي جرح القلم و قبلي برقة تلك الخدود
ازرعي الحب زهرة بعينيكي و اكسري ما صنعته بالكذب من حدود
العشق يا صديقتي ليس بشخص لا بل هو جيش عتاده الجنود
فاستحملي جرحا سيأتي من وردة فلا ..ليس هناك حرج على المظلوم
قالت..أسيحبني من بعد ما قتلت قلبه؟
قلت..أسرعي و اعيدي إلى ذلك القلب الحياة فالحب موجود بقلبه
قلت..و هو ينتظر بصمت و دمع و يرجو عودتك له و حودة من تتغنى بحبه
ساد الصمت ألف قرن....
بعد ذلك كسرت حاجز الصمت و قالت...
أحبك

*
*
*
*
بقلمي

صديقي فعلاً الحب شعوراً أحلى من الوجود................


قفص من ذهب من دخله لا يستطيع الخروج منه














شكراً لك مع دوام التوفيق